ولد أمير الشعراء..أحمد شوقي بك في عام1868م بالقاهرة لأم تركية يونانية
الأصل وأب ذا أصل كردي..تولت جدته رعايته في صغره فنشأ في قصر الخديوي
إسماعيل (حيث كانت جدته تعمل وصيفة بالقصر) حتي بلغ الرابعة من عمره فمن
ثم التحق بأحد الكتاتيب ودرس القرآن وحفظ بعضا منه ودرس أصول القراءة
والكتابة..
بعدها التحق "شوقي" بمدرسة المبتديان الإبتدائية.ثم الثانوية وأنهاهما في عمر الخامسة عشرة ثم انتقل ليدرس بمدرسة الحقوق..
بعد دراسة شوقي قسم الترجمة عمل في قصر الخديوي اسماعيل الذي لم يلبس أن أرسله ليدرس في فرنسا ..
بعد أن انهي شوقي دراسته في فرنسا عاد إلى مصر ليلتحق بالعمل في قصر
الخديوي عباس حلمي الذي أعجب بنبوغه الشعري واستعان به في هجاء الإنجليز
فترة الإحتلال..
تعرض شوقي للنفي من قبل الإحتلال الإنجليزي لأسبانيا لكنه عاش في الأندلس وكان ذلك في عام1914م وعاش فيهاحتي عام 1920م..
نظم شوقي قصائده الشعرية في مختلف مجالات الحياة الدينيه ,السياسية,
والإجتماعية ..نظم في الغزل,الهجاء,الإشتياق والمديح حتي أنه أستحق هذا
اللقب وبجدارة..
ذلك اللقب الذي حصل عليه في عام 1927م ..لقب "أمير الشعراء"..
ولاشك أن الكثيرين لايزالون يتذكرون أحد أعظم قصائده..تلك القصيدة التي نظمها عند انتصار الدولة العثمانية في حربها مع اليونان..
قصيدة "صدي الحرب"..التي احتلت موقعا متميزا من ديوانه الشوقيات..
الشوقيات هي من الشعر الغنائي الذي اشتهر به شوقي وهو ديوان انقسم إلى
جزئين الأول: يتحدث عن السياسة ومنها كما ذكر "صدي الحرب" ..أما الثاني
فكتبه في المراثي والقصص وحكايات الأطفال ومنها تلك القصيدة المحببة إلى
قلبي:
برز الثعلب يوماً في لباس الواعظينا
ومشى في النّاس يهذي ويسب الماكرينا
ويقول الحمد لله إله العالمينا
ياعباد الله توبوا فهو ملجى التّائبينا
وازهدوا في الطّير انّ العيش عيش الزّاهدينا
واطلبوا الدّيك يؤذّن لصلاة الصّبح فينا
فأتى الدّيك رسول من إمام النّاسكينا
عرض الأمر عليه وهو يرجو أن يلينا
فأجاب الدّيك عذراً يا أضل المهتدينا
بلّغ الثّعلب عنّي عن جدودي الصالحينا
عن ذوي التّيجان ممّن دخل البطن اللّعينا
أنهم قالوا وخير القو ل قول العارفينا
مخطيء من ظنّ يوما أنّ للثعلب دينا
كما أن لأمير الشعراء قصائد أخري في مجالات مختلفة وإحداها "قم للمعلم"
..تلك الأبيات التي نظمها لمديح المعلم والتي أُخذ أول أبياتها كمثل يحتذي
به..